صلح الإمام الحسن ( عليه السلام) مع معاوية
الباحث الأول:
عُلا سالم جبار الجبوري
الباحثين الآخرين:
محمد عباس نعمان الجبوري
المجلة:
جامعة زوليا كلية العلوم التجريبية قسم العلوم الإنسانية
تاريخ النشر:
None
مختصر البحث:
إن لأئمة اهل البيت (عليهم السلام) دوراً عاماً يشتركون جميعاً في السعي إلى تحقيقه بالرغم من تفاوت الظروف السياسية والاجتماعية التي يمرون بها، كمثل مسؤوليتهم في الحفاظ على الرسالة الاسلامية وتحصينها من كل ما يشوبها من عوالق لا اسلامية، ومسؤوليتهم في الحف…
إن لأئمة اهل البيت (عليهم السلام) دوراً عاماً يشتركون جميعاً في السعي إلى تحقيقه بالرغم من تفاوت الظروف السياسية والاجتماعية التي يمرون بها، كمثل مسؤوليتهم في الحفاظ على الرسالة الاسلامية وتحصينها من كل ما يشوبها من عوالق لا اسلامية، ومسؤوليتهم في الحفاظ على الامة ووقايتها من الاخطار التي تهددها، وتبيين الاحكام الشرعية والحقائق القرآنية، وانقاذ الدولة الاسلامية من كل تحد كافر، وتعريف الامة بفضل اهل البيت واحقيتهم بالأمر ما سنحت الفرصة واتسع المجال والى غير ذلك من مصاديق دورهم العام المشترك. وهنا كان لصلح الامام الحسن مع معاوية، من أشد ما لقيه أئمة أهل البيت من هذه الامة بعد رسول اللّه . لقي به الحسن محناً يضيق بها الوسع، لا قوة لاحد عليها الا باللّه عز وجل. لكنه رضخ لها صابراً محتسباً، وخرج منها ظافراً بما يبتغيه من النصح للّه تعالى، ولكتابه عز وجل، ولرسوله، ولخاصة المسلمين وعامتهم، وهذا الذي يبتغيه ويحرص عليه في كل ما يأخذ أو يدع من قول أو فعل. ولا وزن لمن اتهمه بأنه أخلد بصلحه إلى الدعة، وآثر العافية والراحة، ولا لمن طوحت بهم الحماسة من شيعته فتمنوا عليه لو وقف في جهاد معاوية فوصل إلى الحياة من طريق الموت، وفاز بالنصر والفتح من الجهة التي انطلق منها صنوه يوم الطف إلى نصره العزيز، وفتحه المبين