أساليب التكرار في ديوان (عواطف وعواصف) لعلي الشرقي
الباحث الأول:
مجلة كلية الفقه المحكّمة/ جامعة الكوفة
المجلة:
عدد 45 (2023): العدد 45 من مجلة كلية الفقه / اللغة العربية وآدابها
تاريخ النشر:
7 أغسطس، 2024
مختصر البحث:
يُعد التكرار من أبرز الظواهر الفنية والاسلوبية في الدراسات النقدية المعاصرة، إذ يحقق قيمة إبداعية وجمالية في الخطاب الأدبي، ويكشف لنا المضمون الحقيقي وراء هذا الخطاب، ونحاول في بحثنا أن نرصد أنواع التكرار وأثره في ديوان عواطف وعواصف لعلي الشرقي، وأث…
يُعد التكرار من أبرز الظواهر الفنية والاسلوبية في الدراسات النقدية المعاصرة، إذ يحقق قيمة إبداعية وجمالية في الخطاب الأدبي، ويكشف لنا المضمون الحقيقي وراء هذا الخطاب، ونحاول في بحثنا أن نرصد أنواع التكرار وأثره في ديوان عواطف وعواصف لعلي الشرقي، وأثره في خلق الايقاع الشعري وتجميل الكلام من ناحية، ومن ناحية أخرى نقل الرسالة من المرسل إلى المرسل اليه، من خلال استثمار مبادئ وآليات النهج الفني في تحليل بنية التكرار في شعر الشرقي، وهي على أنواع مختلفة منها التكرار الحرفي أو الصوتي، والتكرار الإسمي، والتكرار الفعلي، وتكرار العبارات.
كان لتكرار هذه البنى تأثيرٌ واضحٌ في إعطاء بعض قصائده ورباعياته وموشحاته، بُعداً إيقاعياً وجرساً موسيقياً، أسهم في رفد البنية الايقاعية بشكل عام، وحققت بعضاً من أغراضها الدلالية التي حاول الشرقي التعبير عنها وإيصالها للمتلقي، وإنّ التكرار عند الشاعر لم يأتِ حشواً، وإنما جاء لغاية دلالية أسلوبية، وكانت البنية التكرارية من أكثر الظواهر الأسلوبية شيوعاً عنده، مما هيأت للنص تماسكاً وتلاحماً، وجاءت لخدمة رؤيته وإيصال رسالته للمتلقي، فأكسب شعره طاقة تعبيرية وإيحائية ذات صلة بتجربته الشعرية، وكل هذا أضفى على الخطاب الشعري ملامح توكيدية ونغمات إيقاعية متباينة واستطاع الشرقي أن يستثمر طاقة بعض الأصوات لما تحمله من صفات إيقاعية ودلالية، وما تضيفه من تلون موسيقي داخل النص، وكان تكرار العبارة مفتاحاً لفهم المضمون العام للنص إضافة إلى ما يحققه من توازن عاطفي وبناء نغمي إيقاعي.